فصل: الفوائد:-

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



. [سورة مريم: الآيات 56- 57].

{وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56) وَرَفَعْناهُ مَكانًا عَلِيًّا (57)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة (اذكر.. نبيّا) مرّ إعراب نظيرها.
جملة: {اذكر} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّه كان صدّيقا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {كان صدّيقا} في محلّ رفع خبر إنّ.
57- الواو عاطفة (مكانا) ظرف منصوب متعلّق ب (رفعناه)، (عليّا) نعت ل (مكانا) منصوب.
وجملة: {رفعناه} لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّه كان.

.الصرف:

(إدريس)، اسم علم أعجميّ وزنه على القياس العربي إفعيل بكسر الهمزة.

.البلاغة:

- الاستعارة:
في قوله تعالى: {وَرَفَعْناهُ مَكانًا عَلِيًّا}.
شبّه المكانة العظيمة، والمنزلة السامية، بالمكان العالي، بطريق الاستعارة.

. [سورة مريم: آية 58].

{أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)}.

.الإعراب:

(أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذين) خبر المبتدأ، في محلّ رفع (عليهم) متعلّق ب (أنعم)، (من النبيّين) متعلّق بحال من الضمير في (عليهم)، (ذريّة) بدل من النبيّين بإعادة الجارّ (ممّن) متعلّق بما تعلّق به (من ذريّة) فهو معطوف عليه، (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (حملنا)، (من ذريّة إبراهيم) متعلّق بما تعلّق به (من ذريّة آدم) فهو معطوف عليه، وكذلك (ممّن..) فهو معطوف عليه أيضا (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب خرّوا (تتلى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (عليهم) متعلّق ب (تتلى)، (سجّدا) حال منصوبة من فاعل خرّوا (بكيّا) معطوف على سجّدا منصوب.
جملة: {أولئك الذين} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أنعم اللّه} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {حملنا} لا محلّ لها صلة الموصول من الأولى.
وجملة: {هدينا} لا محلّ لها صلة الموصول من الثاني.
وجملة: {اجتبينا} لا محلّ لها معطوفة على جملة {هدينا}.
وجملة: {تتلى} {آيات} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {خرّوا} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.

.الصرف:

(بكيّا)، جمع باك، اسم فاعل من بكى، وبكيّ فيه إعلال بالقلب، أصله بكوي كقعود جمع قاعد، اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الأخرى، ثمّ كسرت الكاف لمناسبة الياء.

. [سورة مريم: الآيات 59- 62].

{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلاَّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61) لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْوًا إِلاَّ سَلامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة (من بعدهم) متعلّق ب (خلف) بتضمينه معنى جاء (خلف) فاعل خلف مرفوع (الشهوات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) حرف استقبال (غيّا) مفعول به منصوب.
جملة: {خلف} {خلف} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أضاعوا} في محلّ رفع نعت لخلف.
وجملة: {اتّبعوا} في محلّ رفع معطوفة على جملة {أضاعوا}.
وجملة: {سوف يلقون} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن يعرضوا على الحساب فسوف يلقون..
60- (إلّا) أداة استثناء، من اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (صالحا) مفعول به منصوب الفاء استئنافيّة (أولئك) اسم إشارة مبتدأ خبره جملة يدخلون لا نافية (يظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول..
و الواو نائب الفاعل (شيئا) مفعول به بتضمين يظلمون معنى ينقصون أي: شيئا من الثواب.
وجملة: {تاب} لا محلّ لها صلة الموصول من .
وجملة: {آمن} لا محلّ لها معطوفة على جملة {تاب}.
وجملة: {عمل} لا محلّ لها معطوفة على جملة {آمن}.
وجملة: {أولئك يدخلون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يدخلون} في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: {لا يظلمون} في محلّ رفع معطوفة على جملة {يدخلون}.
61- (جنّات) بدل من الجنّة منصوب، وعلامة النصب الكسرة (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت لجنّات، (بالغيب) متعلّق بحال من عباد أي مؤمنين بالغيب، أو من الضمير العائد المحذوف أي الجنّة وهي غائبة عنهم والضمير في (إنّه) إمّا عائد على {الرحمن}، أو هو ضمير الشأن.
وجملة: {وعد الرحمن} لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: {إنّه كان وعده} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {كان وعده مأتيّا} في محلّ رفع خبر إنّ.
62- (فيها) متعلّق ب (يسمعون)، (لغوا) مفعول به منصوب (إلّا) أداة استثناء (سلاما) منصوب على الاستثناء المنقطع الواو عاطفة (لهم) متعلّق بخبر مقدّم (رزقهم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف (بكرة) ظرف زمان متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر.
وجملة: {لا يسمعون} في محلّ نصب حال من {جنّات عدن}.
وجملة: {لهم رزقهم} في محلّ نصب معطوفة على جملة {لا يسمعون}.

.الصرف:

(مأتيّا)، اسم مفعول من أتى الثلاثيّ وفيه إعلال بالقلب أصله مأتوي، اجتمعت الواو والياء في الكلمة والأولى ساكنة، قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى، وكسرت التاء لمناسبة الياء.
(بكرة)، اسم بمعنى الغدوة، وزنه فعلة.. وانظر الآية (11) من هذه السورة.

.البلاغة:

- توكيد المديح بما يشبه الذم وعكسه:
في قوله تعالى: {إِلَّا سَلامًا}.
استثناء منقطع، والسلام إمّا بمعناه المعروف، أي لكن يسمعون تسليم الملائكة عليهم السلام عليهم، أو تسليم بعضهم على بعض، أو بمعنى الكلام السالم من العيب، أي يسمعون كلاما سالما من العيب والنقص، وهو من تأكيد المدح بما يشبه الذم، كما في قول الشاعر:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ** بهن فلول من قراع الكتائب

وهو يفيد نفي سماع اللغو بالطريق البرهاني الأقوى. والاتصال على هذا، على طريق الفرض والتقدير، ولو لا ذلك لم يقع موقعه من الحسن والمبالغة.

. [سورة مريم: آية 63].

{تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا (63)}.

.الإعراب:

(تلك) اسم إشارة مبني على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ (الجنّة) بدل من تلك مرفوع (التي) موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ، (من عبادنا) متعلّق بحال من الموصول الآتي من - نعت تقدّم على المنعوت- من موصول مفعول نورث في محلّ نصب.
جملة: {تلك الجنّة التي} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {نورث} لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: {كان تقيّا} لا محلّ لها صلة الموصول من .

.الصرف:

(نورث)، فيه حذف الهمزة تخفيفا، ماضيه أورث، والأصل أن يقال نؤورث، استثقلت الهمزة في اللفظ فحذفت.

.البلاغة:

- الاستعارة:
في قوله تعالى: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا}.
أي: نبقي عليه الجنة، كما نبقي على الوارث مال المورّث، ولأن الأتقياء يلقون ربهم يوم القيامة، قد انقضت أعمالهم وثمرتها باقية وهي الجنة، فإذا أدخلهم الجنة فقد أورثهم من تقواهم كما يورث الوارث المال من المتوفى.
فقد استعار الإرث لعطاء الجنة.

. [سورة مريم: الآيات 64- 65].

{وَما نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة ما نافية، وفاعل (نتنزّل) نحن للتعظيم يعود على جبريل، (إلّا) أداة حصر (بأمر) متعلّق ب (نتنزّل)، (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، والموصول مبتدأ مؤخّر (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما، والموصول الثاني معطوف على الأول (خلفنا) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما الثاني والموصول الثالث معطوف على الأول في محلّ رفع (بين) مثل الأول متعلّق بصلة ما الثالث ما نافية.
جملة: {ما نتنزّل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {له ما بين} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {ما كان ربّك نسيّا} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما نتنزّل..
65- (ربّ) بدل من ربّك الثاني مرفوع، ما موصول في محلّ جرّ معطوف على السموات بالواو (بينهما) مثل الأول الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لعبادته) متعلّق ب (اصطبر)، هل حرف استفهام (له) متعلّق بحال من (سميّا)، (سميّا) مفعول به منصوب.
وجملة: {اعبده} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن عرفت ربوبيّته فاعبده.
وجملة: {اصطبر} في محلّ جزم معطوفة على جملة اعبده.
وجملة: {تعلم} لا محلّ لها استئنافيّة مؤكدة للربوبيّة.

.الصرف:

(نسيّا)، صفة مشبّهة- أو مبالغة اسم الفاعل- وزنه فعيل.
(اصطبر)، فيه إبدال تاء الافتعال إلى طاء لمجيئها بعد الصاد، وأصله اصتبر.

.الفوائد:-

سئل الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم عن أهل الكهف وذي القرنين والروح، فطلب إلى جبريل أن يخبره بأمر هؤلاء، فأبطأ عليه جبريل بالجواب خمسة عشر يوما، وقيل أربعين، حتى أذاع المشركون بأن ربه قد هجره وقلاه. فنزل الوحي قائلا {وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ}.
بعد أن قص على الرسول قصة أهل الكهف وذي القرنين، وأجابهم جوابا شافيا بشأن الروح.

. [سورة مريم: الآيات 66- 67].

{وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة (الهمزة) للاستفهام (إذا) ظرف مبنيّ متعلّق بالجواب المحذوف والتقدير: أحيا أو أبعث، ما زائدة اللام لام الابتداء (أخرج) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل أنا (حيّا) حال مؤكدة منصوبة.
جملة: {يقول الإنسان} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: الشرط وفعله وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {متّ} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {سوف أخرج} لا محلّ لها تفسيريّة.
67- (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ الواو عاطفة لا نافية (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خلقناه)، الواو واو الحال (يك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف (شيئا) خبر يكن منصوب.
وجملة: {يذكر الإنسان} لا محلّ لها معطوفة على جملة {يقول الإنسان}.
وجملة: {خلقناه} في محلّ رفع خبر أنّ. والمصدر المؤوّل (أنّا خلقناه...) في محلّ نصب مفعول به عامله {يذكر}.
وجملة: {لم يكن شيئا} في محلّ نصب حال.

. [سورة مريم: الآيات 68- 70].

{فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا (70)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة الواو واو القسم (ربّك) مجرور بالواو متعلّق بمحذوف تقديره أقسم اللام لام القسم (نحشرنّهم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، و النون نون التوكيد و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم الواو عاطفة (الشياطين) معطوف على ضمير المفعول منصوب (ثمّ) حرف عطف (لنحضرنّهم) مثل لنحشرنّهم (حول) ظرف منصوب متعلّق ب (نحضرنّهم)، (جثيّا) حال منصوبة.
جملة: أقسم بربّك لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {نحشرنّهم} لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: {نحضرنّهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
69- {ثمّ لننزعنّ} مثل ثم لنحشرنّ {من كلّ} متعلّق ب {ننزعنّ}، {أيّهم}.
اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به عامله ننزعنّ، (أشدّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (على الرحمن) متعلّق ب (عتيّا)، وهو تمييز منصوب.
وجملة: {ننزعنّ} لا محلّ لها معطوفة على جملة نحضرنّهم.
وجملة: هو {أشدّ} لا محلّ لها صلة الموصول أي .
70- اللام لام القسم (بالذين) متعلّق ب (أعلم) الخبر، (بها) متعلّق ب (أولى)، (صليّا) تمييز منصوب.
وجملة: {نحن أعلم} لا محلّ لها معطوفة على جملة ننزعنّ وجملة: {هم أولى} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).